أنا بنذرك يا سيسى

**نجم اللبان** الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 12:38 am

بنبرة صوت حاول جاهداً أن يكسبه هيبة زائفة.. وبكل صفاقة وفجور وتحدٍّ لإرادة ملايين لفظتهم بالفعل من كامل المشهد الوطنى، خرج علينا أحد «أثرياء الدم» ليهدد قائد المؤسسة العسكرية الوطنية بتلك الجملة «البلهاء» التى تتصدر هذه السطور ليخرج مشهده فى النهاية «كوميدياً» دون أن يدرى أن «تهديده الزائف هذا» لا يهز مجرد «ريشة» من ذلك «الزغب» الذى يتساقط تلقائياً من أجساد الطيور!!

بتهديده «الأبله» هذا لحق ذلك «المسخ» بـ «عريان الجماعة» الذى سبق أن شرخ حنجرته بتعبير أكثر بلاهة «سنستدعى جيشنا وسنشعل الحدود ناراً» إلى جانب تلك التهديدات التى انزلقت من أفواه «أباطرة الإرهاب» ليضيف الجميع تأكيداً جديداً بأننا أمام جماعة احتمت خلف ميليشياتها المسلحة فى محاولة يائسة لإدارة سياسة انتقامية دموية من مجتمع ركلهم خارجه، ويكشفون فى النهاية عن مدى الوحشية التى تفترس قلوبهم وإدمانهم سفك الدماء وبخاصة دماء الأبرياء باعتبار أن ذلك نصر لدين الله «على حد ادعائهم»، ولم لا؟ فإسلامهم يحلل الحرام.. ويصبح الكذب فيه سياسة.. والخداع ذكاءً.. والقتل جهاداً!

لم يجد «تجار الدم وأثرياؤه» سوى ترويع المواطنين والخروج على الآمنين بـالسيف وإزهاق أرواح أبرياء بقنبلة موقوتة وحصد أرواح مواطنين برصاصات أسلحة ميليشياتهم ومرتزقتهم التى أسكنها «مندوبهم الرئاسى المطرود» فى سيناء وإشعال الحرائق فى مؤسسات الدولة والمساجد والكنائس وأقسام الشرطة واستنساخ «أبوغريب أو جوانتانامو» لتعذيب الآخرين وإدارة مجازر بشرية رداً على رفض الملايين لهم وتحدياً لإرادة الشعب دون أن يدروا أنهم بذلك ينتحرون «جماعة» بعد أن أشعلوا نيران الثأر الدموى مع ملايين المواطنين!

نحن أمام جماعة اختارت الخروج عن الاصطفاف الوطنى بعد أن استيقظ أعضاؤها من حلم الاستحواذ على مصر والتمكن منها، على كابوس الرفض الشعبى لهم بعد أن ضاع منهم «الكرسى والسلطة».. جماعة اختارت العنف والبلطجة والإرهاب وإسالة دماء الأبرياء وإحراق الوطن أدوات لتأكيد وجودها على الساحة وإصرارها على اغتصاب الوطن ولذا فإنه من الطبيعى أن يُواجَهوا بذات أسلوبهم!

الغريب أن هناك أصواتاً لا تزال تطالب بإجراء مصالحة مع هؤلاء الإرهابيين وإدارة حوار معهم أملاً فى إمكان إعادتهم إلى نسيج الوطن على الرغم من أنهم لم يكونوا أبداً بين خيوطه.. ولا أجد رداً على تلك الأصوات إلا النصف الثانى من المثل الشعبى «اللى ما بيشوفش من الغربال».. إذ تكفى هذه الأحداث - التى مررنا بها خلال العشرة أيام الماضية - رداً على كل من يسعى إلى نفاق جماعة الإرهاب والتسامح مع أعضائها!!

وإذا كان المنطق يؤكد ضرورة أن يتحمل المرء نتيجة أفعاله، فإننى أطالب الحكومة وأصحاب القرار -إلى جانب إجراء محاكمات عادلة لقيادات «الجماعة الإرهابية»- بأن تصادر أيضاً أموالهم وأموال جماعتهم واستخدامها فى إقرار مبالغ تعويض ومعاشات استثنائية لضحاياهم وإجراء الترميمات الخاصة للمساجد والكنائس والشوارع والميادين وأقسام الشرطة ومختلف الأبنية التى تضررت نتيجة أعمالهم التخريبية، وهى بالمناسبة أموال تقدر بالمليارات.

فى النهاية ودون أن يدروا فإن «تجار الدم» -بدلاً من أن يحرقوا مصر كما كانوا يهددون- قد أحرقوا آخر أقنعة الشجاعة بمجرد إلقاء القبض عليهم إذ سرعان ما تبادل كل من مرشد الإرهابيين وبطل «الرش بالدم» إلقاء مسئولية العنف على الآخر، ليتحول قادة الجماعة إلى «نمور من ورق التواليت» سوف تركلها أقدام «قطعان» الخرفان التى لا يزال بعضها يتبعهم!!