فى ذكرى رحيله

**نجم اللبان** الخميس أكتوبر 03, 2013 6:23 pm

فى ذكرى رحيله
تأتى ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر فى كل عام بمثابة رد الجميل لمواطن مصرى أصيل فارق الدنيا بعد حياة حافلة وعمر قصير، تاركاً حسن الأثر، وفى ظل بحث مصر الدؤوب عن الذات والزاد معاً، تبقى سيرة جمال عبدالناصر الحسنة موضع فخار، وقد غيبه الموت جسداً فى خريف سبتمبر سنة ١٩٧٠ ليعد يوم ٢٨ سبتمبر هو يوم الألم فى تاريخ مصر الحديث، وقد فقدت مناها وقائدها المؤثر وها هى مصر تقتفى أثره بعد ثلاثة وأربعين عاماً من الرحيل بحثاً عن ناصر جديد يقودها، نحو مفارقة آثار ليل بهيم لاقت فيه عذابات لا تنسى جراء الظلم والجبروت والطغيان والفساد، ومؤخراً جراء فاشية جماعة الإخوان التى وثبت للسلطة لعام هو الأسوأ فى تاريخ مصر، وحاولت فيه محو السيرة العطرة وتجاهل ذكرى ثورة ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ بل وصل الجحود لتجاهل اسم جمال عبدالناصر فى محاولة آثمة لأخونة مصر، ولكن الله سلم وتلك حماقة من جماعة إرهابية فطن عبدالناصر لجرمها منذ سنوات حكمه الأولى ليطهر مصر من أطماعها فى السلطة، ويبقى التاريخ ملكاً للجماهير تسطره من واقع أفعال عادت على مصر بالخير فى الصناعة والزراعة والثقافة فى زمن مصر عبدالناصر، ولأجل هذا وضعت «مصر» جمال عبدالناصر فى القلب، زعيماً استحق الخلود والاحترام، والمثير أنه قد زاد توهجاً بعد رحيله ولسان حال الأمور ينطق بصدق القول الأثير «فى الليلة الظلماء يفتقد البدر» فها هو نهر النيل فى ذكراه ينعيه وقد كان حارسه الأمين، وها هو المواطن المصرى الباحث عن ناصر للفقراء، وها هى مصر تفتقده وقد جعلها فى زمانه ملء السمع والأبصار وها هى مجريات الأمور تنطق بأن مصر لابد لها من تعويض ما فاتها وهو كثير، ويبقى جمال عبدالناصر المواطن المصرى الأصيل فى القلب لا يفارق الخاطر.. فى ذكرى رحيله نترحم عليه مفتقدين «جمال» حبيب الملايين.
روح القائد
يا جمال فى ذكرى رحيلك عمر مصر ما تنسى جميلك.. الوداع كان حقيقى مؤلم لشعبك، والكل بيقرا الفاتحة لروحك.. ملايين العرب كانت بتبكى.. رحلت فجأة وتركت جيلك.. ثورتك كانت ثورة كفاح لجل ما تعيد أمجاد جدودك.. عمرك ما فكرت يوم فى نفسك لكن عز العروبة كان طموحك.. وجعت أرض الإصلاح للغلابة، والعدل والإنصاف كانوا دليلك.. بالتفاوض السلمى حررت بلدك م الإنجليز وربنا كان نصيرك.. قلت الجيش القوى ده ضرورة لتأمين الوطن وحماية حدودك.. وأما الخونة حاولوا اغتيالك رعاية الله كانت تصونك.. والصناعة شافت أحلى طفرة للإنتاج بيد عمالك ومهندسينك..

وأما البنك الدولى رفض يمول سد عالى بالرخاء يحمى نيلك.. أطلقت بشجاعة صرخة قوية ف الميدان أكدت عظمة تاريخك.. وأما الثلاثى هجم بطياراته اتلقى وعده من شعبك وياجنودك.. بنيت السد عالى رغم عنهم جاب معاه الخير والرفعة لبلادك.. بعدالة اجتماعية صنت بلدك ورعيت مصالح شعبها زى ولادك.. مصر حاليا فى حاجة لروحك كنت بتورى العدو قوة عنادك.. والعرب كانوا يد واحدة مهما بعدوا بيعودوا لجنابك.. فجأة لقينا روح زى روحك قائد لجيشنا وجندى من جنودك.. كلامه حقيقى ومن القلب طالع سمعته وكأنى باسمع خطابك.. قال لنا مصر أم الدنيا دايماً رد شعبنا قال له يسلم شبابك.. مصر ولادة دايماً حقيقى يا رب افتح لها بالنصر بابك.
هكذا يكون الزعيم!