مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه

**نجم اللبان** الأربعاء أكتوبر 16, 2013 8:12 pm

الله أكبر
الله أكبر فوق أعداء الحياة.. الله أكبر يردد الوادى صداه.. وغدت أسود النيل تفنى من تراه.. واستسلم الأعداء شاة بعد شاة.. الله أكبر ما أحلى نداه... لحن جميل بل هذه صلاة.. فارفع يديك تضرعاً نحو سماه.. نصرك يا إلهى عليهم فهم الجناة.. عاثوا بأرضك أفسدوا سنن الحياة.
لا تهنوا ولا تحزنوا
بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر ٧٣ نقول لرجال مصر فى المؤسسة العسكرية مدرسة الوطنية المصرية العريقة ومصنع الرجال.. أنتم خير أجناد الأرض.. .. أنتم الآباء والأبناء والإخوة لكل المصريين، الدولة المصرية أقدم دولة فى تاريخ البشرية وكان وسيظل جيشها أهم أعمدة الدولة يعرفه الهكسوس ويعرفه التتار ويعرفه الصليبيون وتعرفه تركيا فى معركة قونية حينما طرق أبواب الآستانة وعرفه العالم فى أكتوبر ٧٣ «جيوش العالم تدرس وتتعلم وتتأمل ما فعله جيش مصر» وفى ٢٥ يناير وفى ٣٠ يونيو واليوم يسجل ملحمة البطولة والفداء على أرض سيناء فى حربه ضد الإرهاب.

أما تلك الفئة الضالة وهى قلة قليلة مأجورة تحاول أن تسىء إلى جيشنا العظيم وقادته. نقول لرجالنا البواسل إن هذه الفئة كانت موجودة دائماً على مر التاريخ فهى التى أطلقت على ثورة عرابى العظيمة «هوجة عرابى» وهى التى حاولت اغتيال عبدالناصر فى ٥٤ وحاولت التفاوض مع الإنجليز للوصول إلى السلطة فى ٥٦ على حساب الوطن وهى التى حاولت تسكين الإرهاب فى سيناء، لا تهنوا ولا تحزنوا فمصر باقية بشعبها وجيشها العظيم أما تلك الفئة الخائنة فهى دائماً فى مزبلة التاريخ.

لمصر لا لعبدالناصر
كلماتى التالية موجهة لأستاذ الأجيال «محمد حسنين هيكل»: أكتب إليك وأناشدك فى الذكرى الـ٤٣ لرحيل الزعيم الخالد عبدالناصر، وفى الذكرى الـ٩٠ لميلادك، أمد الله فى عمرك، أن تبادر وتعلن عن عودتك عن قرار انسحابك من الكتابة الذى أعلنته منذ ١٠ سنوات، وتمنح للأجيال الشابة من المصريين المزيد من الضوء والوضوح حول أحداث وتاريخ ثورة يوليو ١٩٥٢ وقائدها، فأنت من فجرت بكتاباتك وأحاديثك الكثير من المواقف، وكشفت العديد من الألغاز حول بدايات الثورة انتصاراتها وانتكاساتها، ولعلنا فى انتظار أن تكشف لنا وللتاريخ عما لمّحت وصرحت به فى آخر أحاديثك التليفزيونية لقناة الجزيرة عن كيف خطط الصهاينة للقضاء على الثورة والقضاء على قائدها جسدياً، وكشفتهم العملية «عصفور» بعد أن تبين لهم وتأكدوا أن القائد المهزوم قد استعاد قوته وانتصر عليهم وتفوق بحرب الاستنزاف فيأتى «بروتس» الثورة - أنور السادات - ليؤدى المهمة بنجاح فى نهاية مؤتمر القمة العربية للمصالحة بين الملك حسين وياسر عرفات سبتمبر ١٩٧٠ قبيل رحيل عبدالناصر، كما تفضلت وسردت، بقصة فنجان القهوة المسموم الذى عمله وقدمه السادات بنفسه لعبد الناصر - قدمتها للمشاهدين بشجاعة منقطعة النظير، وإن جاءت متأخرة أكثر من أربعين عاماً!!.

أعلم يا سيدى أنها مهمة شاقة وصعبة ولكنك أنجزت معظم فصولها، ولم يتبق منها إلا لمسات باقية شجاعة لتمنح الحياة لذكريات تختزنها ذاكرتك المصونة، وأوراقك التى عبث بها طيور الظلام.. ثقتى فى سيادتكم كبيرة ودعنى فى هذا السياق أذكرك بعنوان كتابك العظيم «لمصر لا لعبدالناصر» ليكون هادياً لك!!
________________________________________________________
(نجم اللبان ناشط سياسي يسارى ومؤسس الائتلاف الشعبى نحن الفقراء)
(الاميل.ellban2010@yahoo.com) (الموقع.www.sorakh.yoo7.com()
(للاتصال 01229904991او 01000242525)