قصيدة المواجع

**نجم اللبان** السبت فبراير 07, 2015 9:50 pm

أجيال ورا أجيال
أنا من جيل المتاعب اللى كانت أمنيته كام قرش فى حصاله.. أنا من الجيل اللى حلم تكون شقته بالكتير أوضه وصاله.. أنا اللى قدم طلب اتركن سنين علشان يركب خط تليفون.. أنا من الجيل اللى حضر أيام الطالب لما كان بيحترم المدرس.. من الجيل اللى حطم خط بارليف ورفع علم مصر عليه.. أنا من الجيل اللى كان فى المواصلات يقف لأى ست.. أنا من الجيل اللى اشترى كتاب بقرش من على سور الأزبكية.. من الجيل اللى أخد فى المدرسة بعد الحصص دروس تقوية.. أنا من الجيل اللى اتحمل وصبر علشان باقى الأجيال!!
مطلوب حملة شاملة
غير خافٍ على أحدٍ استفحال ظاهرة خطف الأطفال وطلب فدية من أسرهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك ظاهرة أخرى هى ظاهرة خطف الأطفال دون طلب فدية وذلك لاستخدامهم فى أعمال التسول، أطفال صغار لا تتعدى أعمارهم العاشرة مما يزيد مصاب أهلهم فيهم.. هذه الظاهرة استفحلت واستشرت فى مصر نتيجة ضعف الإجراءات العقابية.. دعونا نقم بحملة شاملة ضد المتسولين لنضبط المجرمين منهم.. حملة أمنية تزامنها حملة اجتماعية وذلك أضعف الإيمان!
قصيدة المواجع
تحرجت كثيرا وفكرت طويلا قبل أن أكتب عنها!، وعندما شاهدت أحوال العرب وجدتنى أعود إليها لأختتم بها حديثى عن أحوال الوطن العربى، المثخن دوما بالجراح على نحو جعل حلم العودة إلى أيام المجد شبه مستحيل، وتكفى نظرة واحدة لليمن وما حدث فيه مؤخرا، وقد سيطر الحوثيون على زمام الأمور فيه فى مشهد صادم وقد اقتحموا قصر الحكم فى مشهد هو البداية لتقسيم اليمن ودخوله فى حروب أهلية طويلة المدى ويبقى المشهد العراقى والسورى والليبى كارثيا بل يبقى ما تفعله دويلة قطر فى حق مصر جرم شنيع لا يغتفر، وقد عاودت فضائية الجزيرة بث سمومها فى الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير محرضة ضد مصر ضاربة باتفاق دول مجلس التعاون الخليجى فى عهد المغفور له، خادم الحرمين الملك عبدالله، عرض الحائط!! المشهد العربى صادم، ولن أتحدث عن فلسطين، لأن القضية مجمدة انتظارا لبعث من جديد لمن يقدر على استعادة أمجاد حطين وبطولة الناصر صلاح الدين.. القصيدة الأليمة التى أحتفظ بها فى أوراقى لشاعر سعودى يدعى غازى القصيبى «٢ مارس ١٩٤٠ -١٥ أغسطس ٢٠١٠» وهى بعنوان (رسالة إلى مُخترع الفياجرا).. أنقل أبياتها دون تعليق وقد وجدت فيها ما ينطبق على حال الوطن العربى المثخن بالجراح!.. يقول الشاعر غازى القصيبى (يا سيدى المخترع العظيم.. يا باعث الفرحة فى المخادع المهجورة.. ومرسل الرعشة فى الأضالع المنخورة.. يا من أثرت فى المحيط والخليج النخوة الأصيلة.. يا من رفعت الراية الجنسية المنصورة.. يا سيدى المخترع العظيم.. هذا رجاء شاعر ينوح.. لأعلى شباب سيفه.. لكن على أمته القتيلة.. يا سيدى المخترع العظيم.. يا من صنعت بلسما قضى على مواجع الكهولة.. وأيقظ الفحولة.. أما لديك بلسم يعيد فى أمتنا الرجولة؟).. انتهت القصيدة ويستمر النداء إلى المخترع العظيم على أمل أن يفارق الليل البهيم، لتعاود من جديد أمجاد ولت.. يا ليتها تُستعاد!!