منظمات متخصصة بشؤون المرأة: جرائم امريكا في العراق سبب رئيسي لانعدام حقوق المرأة

**نجم اللبان** الأحد أبريل 05, 2015 1:42 am

‫#‏أمريكا‬ لا Omricllalalalala
حملة عالمية من مصر تحت التأسيس..
العنوان.جمهورية مصرالعربية القناطرالخيرية ..ص ب 13791نجم اللبان
للتواصل.تليفون(00201000242525/00201229904991/00201157727888)
..الاميل(ellban2015@yahoo.com)
.اليكم جرائم امريكا,
في الوقت الذي وافقت فيه واشنطن على فتح تحقيق حول واحدة من أكبر حماقاتها المرتكبة في أفغانستان جاء تقرير منظمة Human Rights Watch المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في العالم ، والذي نشر هذا الأسبوع ، ليكشف حجم الفظائع المرتكبة في حق المدنيين الأفغان على يد قوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة .

وقد أدى اللجوء المتزايد لخيار الضربات الجوية من قبل قوات التحالف الغربي خلال السنتين الأخيرتين إلى مضاعفة عدد حالات القصف
" عن طريق الخطأ " الذي يصيب المدنيين الأفغان ، بحجة ملاحقة عناصر حركة طالبان . وقد كشف تقرير حديث نشر يوم الاثنين الماضي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" HRW الأمريكية غير الحكومية أن عدد المدنيين الذين قتلوا بسبب الضربات الجوية الأمريكية قد ارتفع بنسبة 300% في الفترة مابين عامي 2006 و2007. وخلال العام الماضي فقط سقط 321 قتيلا مدنيا إثر تعرض قراهم لقصف المقاتلات الأمريكية ، وذلك مقابل 116 قتيلا خلال عام 2006 .
ويشير تقرير منظمة HRW إلى أن النصف الأول من هذا العام ( 2008 ) قد شهد سقوط 119 قتيلا مدنيا أفغانيا بسبب القصف الجوي الأمريكي .
وبموازاة مع ذلك تضاعف عدد أطنان القنابل التي ألقتها الطائرات المقاتلة الأمريكية على مناطق أفغانية مابين عامي 2006 و2007.
وخلال شهري يونيو ويوليو 2008 ألقت الطائرات الأمريكية على القرى والبلدات الأفغانية من القنابل ما يوازي جميع ما ألقته خلال عام 2006 بأكمله . وقد سقط معظم ضحايا القصف الجوي الأمريكي من المدنيين الأفغان خلال عمليات إسناد جوي للوحدات المقاتلة على الأرض ، أو خلال ضربات جوية اتخذ قرار تنفيذها على عجل ، كما يشير تقرير المنظمة الدولية ، وهو ما يكشف درجة الارتباك على مستوى مراكز اتخاذ القرار في القيادة العسكرية للناتو في أفغانستان .
هذه "الأخطاء" المتكررة في تحديد الأهداف أدت إلى تنامي العداء والرفض في أوساط الشعب الأفغاني للوجود العسكري الأمريكي والغربي بوجه عام في أفغانستان ، كما أنها أدت إلى تراجع كبير في مستوى التعاطف الشعبي مع الحكومة في كابول .
الحماقات الأمريكية المتكررة في أفغانستان مثلت مصدر إسناد ودعم قوي لحركة طالبان داخل الأوساط الشعبية الأفغانية ، حيث تضاعفت أعداد الشباب الأفغاني الراغبين في الانخراط في صفوف حركة طالبان لمواجهة المحتل الأمريكي ، كما يؤكد ذلك تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش " المذكور. وتتهم منظمة HRW السلطات الأمريكية بعدم الاعتراف بالمسئولية - في أحيان كثيرة – عن سقوط ضحايا مدنيين بسبب القصف الجوي ، وأنها تقوم بعمليات تحقيق في هذه الحوادث المتكررة من جانب واحد دون إشراك جهات أفغانية أو محايدة .
فاجعة عزيز أباد تفضح زيف الأرقام الأمريكية
مثل الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف يوم 22 أغسطس الماضي قرية عزيز اباد بولاية هيرات دليلا آخر على زيف الأرقام الأمريكية المقدمة في هذا المجال ، كما كشف عن افتقار الجانب الأمريكي للحد الأدنى من الشفافية والمصداقية في تعاطيه مع الجرائم المرتكبة من طرف سلاحه الجوي ضد المدنيين الأفغان .
فينما أكدت سلطات كابول وممثليات الأمم المتحدة في أفغانستان أن الهجوم الجوي على بلدة عزيز أباد خلف 90 قتيلا غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء ، أعلن بيان صادر عن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة يوم 2 سبتمبر الجاري عن مقتل " 5 إلى 7 مدنيين " إضافة لمقتل 35 من عناصر طالبان ، وذلك بعد تحقيق داخلي قامت به قوات التحالف !
هذا التجاهل الواضح من قبل واشنطن لحجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين الأفغان ، رغم الوقائع الثابتة التي أكدتها الأمم المتحدة والسلطات الأفغانية في كابول مثل مصدر إحراج كبير للرئيس حامد كرزاي الذي أشار إلى إمكانية إعادة التفاوض حول طبيعة الوجود العسكري الغربي ببلاده .
وفي محاولة للخروج من هذه الورطة أعلنت القوات الأمريكية يوم الاثنين الماضي أنها فتحت تحقيقا جديدا في حادثة عزيز اباد . وقد تزامن ذلك مع الكشف عن صور فيديو لضحايا المجزرة الأمريكية ، التقطها أحد سكان القرية عبر كاميرا جواله ، تثبت بما لا يدع مجالا للشك بطلان الرواية الأمريكية للأحداث . وتظهر هذه الصور أكثر من 30 جثة من بينها العديد من الأطفال والنساء ملفوفة في أغطية ، ومصفوفة داخل أحد مساجد القرية.
فهل ستكون مجزرة عزيز أباد آخر الفظائع الأمريكية المرتكبة في حق الشعب الأفغاني ؟