تعظيم سلام للشهيد

تعظيم سلام للشهيد
يوم التخرج فرحة الأب كانت فرحتين.. فرحة لما شاف على كتف ابنـه النجمتيـــن.. وفرحة لما عرف إنه من العشرة الأوائل، طبعا ما هوه حيكون سنده على طول السنين.. الأم كمان ساعتها كانت طايرة م الفرح، وقالت ألف بركة يابنى يا حبيبى إنت نور العين.. مرت الأيام بتجرى والضابط أصبح نقيب.. وكان يجى كل شهر للزيارة ولا يـوم يغيــــب.. وفى الميعاد حضر كالعادة يوم الزيارة، واتفقوا مع أهل الخطيبة على ربط الكـــــلام.. وحددوا سوا ميعاد الفرح بعد جمعتين.. وفاتوا الجمعتين والفرح كان جميل كله تمام كان ميعاده بعد أسبوع يرجع للمعسكر.. ويا أذان الظهر سافر وكان مثال فى الالتزام.. ما كانش عارف إيه المخبى فـى القـدَرْ.. وإن العمر قــرب ينتهى بعد ما يغيب القَمَــرْ.. قبل أدان الفجر سمع أصوات الانفجار.. أخد سلاحه وبالشجاعة اتصدى يمنع الخطـرْ.. قاتل بكل البسالة ليحمى أرض الوطن، وفتح نيران السلاح فى اتجاه قلب اللى غــَدرْ.. وبعد ما لقن المعتدى درس بصحيح، نطق الشهادة وروحه طارت للنعيم المنــتظر.. أمام البيت وقفت سيارة فيها الحرس.. بنفير سلام شهيد وفى البيـــت رن الجـرَسْ.. قلب الأب رفرف والعيون اتســـــمرت م الخوف والصوت ف صدر الأم انحبـسْ.. شهقت آه دا الحلم اللى كان مخوفنى استرجعته واستودعته بعد ما رد فيها النفـَس.. فى مشهد رهيب كان من أجل الوداع، وتعظيم سلام لشهيد جاد بروحه لآخـِرْ نفــَــسْ.. مصرنا طول عمرها ولادة للــــرجال.. والنصر بإذن الله حليفها دايما ما فيـش محــال.. ما إحنا شفنا بطولات الجيش العظيم لما جنــوده رغم المصاعب عبروا القنـــــالْ.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,تعظيم سلام للشهيد ,,,,,,,,,,,,,
■ الزعيم الوطنى الأفريقى نيلسون مانديلا بقى فى السجن قرابة ثلاثين عاماً انتخبه الشعب رئيسا لجنوب أفريقيا سنة ١٩٩٤ لمدة ٥ سنوات عمل خلالها على إنجاز الإصلاحات الضرورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ثم رفض ترشيح نفسه مرة ثانية لإيمانه بضرورة إعطاء الفرص لغيره.. إذا أجرينا مقارنة بينه وبين مواقف الحكام العرب ترى العجب العجاب..

■ صدام حسين، حكم العراق قرابة ٢٥ عاماً وورط الشعب فى حروب عبثية أدت إلى انهيار العراق ثم قررت أمريكا إسقاط نظامه ظلماً وعدواناً، وتم احتلال العراق وخرج من حفرة قذره ليحكم عليه بالإعدام!..

■ معمر القذافى حكم مدة ٤٢ عاماً وصف بأنه مستبد وغوغائى وبدأت الاحتجاجات ضد حكمه وتم القبض عليه بعد أن وجد مختبئاً فى إحدى قنوات الصرف الصحى وبعدها عاشت ليبيا حربا أهلية وطائفية لا يعلم إلا الله متى تنتهى!..

■ على عبدالله صالح حكم اليمن ٣٤ عاماً لم يشهد اليمن أى تقدم ملحوظ وانتشرت الواسطة والفساد وأرغم على التنحى إلا أنه اعتبر ذلك إهانة لشخصه ولم يهدأ له بال حتى ينتقم لنفسه من الشعب اليمنى فقام بالتحالف مع الحوثيين وأصبح اليمن أرضا تتواجد فيها القاعدة وأخواتها وتدور فيها حرب بالوكالة!..

■ وأخيرا بشار الأسد الذى حكم هو ووالده أكثر من أربعين عاماً وانطلقت المظاهرات ضده ومازالت مستمرة ووصل عدد الضحايا لأكثر من ٥٠ ألفا، وضعفهم جرحى.

هذه أمثلة من الحكام العرب وشعارهم إما أن نحكم أو ندمر الجميع.. فهل من متعظ؟!