الحمار» الذى ركب
صرخة. فى زمن الصمت. بكلمه حق.من الثائر نجم اللبان. فى زمن خرصت فيه الالسنه.عن قول الحق :: لا يكفى صدور قرار لحل جماعة الإخوان المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
الحمار» الذى ركب
لا تستطيع أن تراهن على قدرة طرف معين على مواجهة أى مشكلة طالما آثر هذا الطرف أن يعيش «دور الضحية»، وأخذ يبحث عن أى شماعة يعلق عليها أخطاءه، وينفى بها عن نفسه التهم الموجهة إليه. زمان كانت جماعة الإخوان تلعب هذا الدور، حين كانت فى صفوف المعارضة، تتعرض لاضطهاد الحكام، وكان الأمر يبدو مبرراً، لكن المشكلة أن الجماعة «استحلت» اللعبة، وتريد أن تمارسها حتى وهى فى موقع السلطة! السلطة التى وصلت إليها دون أى جهد أو تضحية قدمتها فى الثورة، بل بالمتاجرة بما تعرض له أعضاؤها من سجن وملاحقات ومطاردات!
أقول ذلك بمناسبة الفيديو الذى تداولته مواقع وصفحات الإخوان على الإنترنت، لأحد الفنيين الذى يؤكد أن حادث قطار البدرشين الذى راح ضحيته 19 فرداً وأصيب أكثر من مائة، تم بفعل فاعل، وبتدبير مدبر، قام بفك الوصلات التى تربط العربات التى انفصلت عن القطار بـ«بنسة»، كما ذكر بطل الفيديو! وبذلك تكون قوى الشر قد بدأت تتحرك من جديد ضد الجماعة من أجل إظهار رئيسها وحكومتها وحزبها بمظهر العاجز أمام الشعب الطيب. يا للبشاعة والخسة والوضاعة! إذن المسألة لا ترتبط بعدم قدرة الجماعة على مواجهة المشكلات وحلها أو عجز رئيسها وحكومتها عن التعامل مع ما يؤرق معيشة المصريين، المشكلة كل المشكلة فى إله الشر: «ست» الذى يحرك القلوب الكارهة للجماعة وللخير الذى جاءتنا به.. فمصر كلها -عدا الإخوان أنفسهم طبعاً- تكره الجماعة والرئيس «مرسى» وحزب الحرية والعدالة. ومن مخزون الكراهية تخرج تلك «البنس» التى تقطع خراطيم القطارات، وتهد العمارات، وترفع سعر الدولارات، وتشيع -حول الإفلاس- الإشاعات.
قمة الغباء، أن تعتقد فى نفسك الذكاء، بينما أنت غارق فى «بحر الغبا». حكى توفيق الحكيم ذات يوم حكاية الحمار الذى سأل الفيلسوف: «متى يعتدل الزمان فأركب وتمشون. فرد عليه الفيلسوف قائلاً: أنت يا حمار تريد أن تعتلى ظهر الإنسان ليمشى بك؟ فرد عليه الحمار: نعم! فهذا حقى! لأنى أدرك أننى حمار»، كلام سليم فعلاً.. الدور والباقى على الحمار اللى مش عايز يفهم إنه حمار. لذلك بإمكانك أن تراهن وأنت مستريح الضمير إلى أن الجماعة وحزبها وقادتها ورئيسها إلى زوال.. ربما أسرع مما يتخيل أحد. وسوف يكون السجن هو المآل الطبيعى لهم، لا لشىء إلا لأنهم اعتادوا على دور الضحية، وقد يجدون فيه راحة لا يجدونها الآن فى القصور والفيلات. ولا حاجة بأحد لأن يسعى للنيل من الإخوان، فحسبهم ما يفعلون بأنفسهم.. وقديما قال الشاعر «لا ينال عدو من جاهل.. ما ينال الجاهل من نفسه»!
أقول ذلك بمناسبة الفيديو الذى تداولته مواقع وصفحات الإخوان على الإنترنت، لأحد الفنيين الذى يؤكد أن حادث قطار البدرشين الذى راح ضحيته 19 فرداً وأصيب أكثر من مائة، تم بفعل فاعل، وبتدبير مدبر، قام بفك الوصلات التى تربط العربات التى انفصلت عن القطار بـ«بنسة»، كما ذكر بطل الفيديو! وبذلك تكون قوى الشر قد بدأت تتحرك من جديد ضد الجماعة من أجل إظهار رئيسها وحكومتها وحزبها بمظهر العاجز أمام الشعب الطيب. يا للبشاعة والخسة والوضاعة! إذن المسألة لا ترتبط بعدم قدرة الجماعة على مواجهة المشكلات وحلها أو عجز رئيسها وحكومتها عن التعامل مع ما يؤرق معيشة المصريين، المشكلة كل المشكلة فى إله الشر: «ست» الذى يحرك القلوب الكارهة للجماعة وللخير الذى جاءتنا به.. فمصر كلها -عدا الإخوان أنفسهم طبعاً- تكره الجماعة والرئيس «مرسى» وحزب الحرية والعدالة. ومن مخزون الكراهية تخرج تلك «البنس» التى تقطع خراطيم القطارات، وتهد العمارات، وترفع سعر الدولارات، وتشيع -حول الإفلاس- الإشاعات.
قمة الغباء، أن تعتقد فى نفسك الذكاء، بينما أنت غارق فى «بحر الغبا». حكى توفيق الحكيم ذات يوم حكاية الحمار الذى سأل الفيلسوف: «متى يعتدل الزمان فأركب وتمشون. فرد عليه الفيلسوف قائلاً: أنت يا حمار تريد أن تعتلى ظهر الإنسان ليمشى بك؟ فرد عليه الحمار: نعم! فهذا حقى! لأنى أدرك أننى حمار»، كلام سليم فعلاً.. الدور والباقى على الحمار اللى مش عايز يفهم إنه حمار. لذلك بإمكانك أن تراهن وأنت مستريح الضمير إلى أن الجماعة وحزبها وقادتها ورئيسها إلى زوال.. ربما أسرع مما يتخيل أحد. وسوف يكون السجن هو المآل الطبيعى لهم، لا لشىء إلا لأنهم اعتادوا على دور الضحية، وقد يجدون فيه راحة لا يجدونها الآن فى القصور والفيلات. ولا حاجة بأحد لأن يسعى للنيل من الإخوان، فحسبهم ما يفعلون بأنفسهم.. وقديما قال الشاعر «لا ينال عدو من جاهل.. ما ينال الجاهل من نفسه»!
صرخة. فى زمن الصمت. بكلمه حق.من الثائر نجم اللبان. فى زمن خرصت فيه الالسنه.عن قول الحق :: لا يكفى صدور قرار لحل جماعة الإخوان المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى